رواية وادي سيل الجزء الثاني
هل لاحظتم شيء مريب في الجزء الأول؟؟ أعتقد أن أكثر شيء لفت انتباهكم هي
تلك الصُدف الغريبة التي حدثت مع الأبطال، ولكن ما حدث في الجزء الأول هو عبارة عن
جزء بسيط جدًا من الصُدف التي ستظهر في الجزء الثاني، وأنا على يقين بأن الجزء
الثاني والأخير من وادي سيل سيعجبكم أكثر من الجزء الأول؛ لأن كل الأسرار التي
أخفيتها عنكم في بداية الرواية ستنكشف الآن.
والآن دعوني أعترف لكم بسر صغير قبل ترككم مع كلمة غلاف الجزء الثاني، ولكن
هل تريدون معرفة لماذا سأخبركم بهذا السر؟؟ لأتذكر كيف كانت بداياتي وكيف دخلت
عالم التأليف، وهذا السر ببساطة يتلخص في كلمة واحدة فقط، وهي "حلم"..
نعم حلم، هل تعلمون أن كل أحداث الفصل الأول من الرواية كان عبارة عن حلم حلمت به،
وبمجرد استيقاظي كتبته على صفحتي بالفيسبوك، وحينها وجدت أصدقائي يشجعوني على
معرفة الأحداث التالية فلم أجد أمامي سبيل سوى إكمال ما بدأته، وقد كان، ومن وقتها
أعتدت على أخذ قرائي معي في عوالم مختلفة ما بين الواقع والحلم والخيال، والآن هل
أنتم على استعداد لقراءة كلمة الغلاف، وكلمتي في بداية الجزء الثاني من الرواية،
وتذكيركم بأهم شخصيات الجزء الأول؟؟
كلمة الغلاف
إذا أردت يوما أن تترك عالم الواقع وتهرب لعوالم أخري عليك بالقراءة، وإذا
أردت أخذ استراحة من ضغوط الحياة امسك ورقة وقلم وتخيل نفسك داخل عالم افتراضي، عالم
أنت من يرسم شخصياته، ومصائرهم، و مع الوقت ستتعرف أكثر على نفسك؛ لأنك ستكتب ما
بداخلك دون قيد أو شرط، وهنا ستستطيع التعرف على قيمك الحقيقية، وما الشيء الذي
تعتز به، والأشياء التي تفتقر إليها، ما ترغب به وما تريده، كل ذلك سيظهر من خلال
كتاباتك، ولا ريب أن أغلبكم أكتشف بالفعل شغفي بالسفر واكتشاف الثقافات الأخرى من
الوهلة الأولي التي لمحتم فيها غلاف الرواية، الرواية التي كلما أردت إنهائها فاجأتني
أن النهاية لم يحن أوانها بعد، صدقوني أردت بشدة أن أختمها بنهاية مفتوحة؛ لكني
تراجعت خوفاً من أن ترموني بالبيض والطماطم حينما تروني فقررت ألا أترك النهاية
مفتوحة؛ لأننا كبشر نكرهه الأشياء غير المكتملة .
مقدمة الجزء الثاني من رواية وادي سيل
أحياناً نلجأ لأساليب غير مشروعة من أجل تحقيق أهداف قد تبدو بالنسبة لنا
مسألة حياة أو موت، و نكذب على أنفسنا أننا فعلنا ذلك مجبرين، ونظل نردد
"الغاية تبرر الوسيلة"، أبطال الرواية في الجزء الثاني انحصروا جميعاً
في وادي إيجي سيل بسبب رغبة أحدهم في وريث يحمي إمبراطوريته.
"ولي العهد" هو محور أحداث الجزء الثاني من وادي سيل، أعلم
يقيناً أنكم ستُصدمون من المصادفات التي ربطت الأبطال معاً، ربما هذا ناجم عن ما
ألهمتني إياه ورشات عمل الكتابة الإبداعية، هي من جعلتني أطلق العنان لخيالي وأكتب
كل ما يجئ على خاطري.
وادي سيل حررت موهبة حُفرت بداخلي لسنوات، في الجزء الأول أخرجتها بصعوبة بعد أن أنفضت عنها الغبار، ومع الوقت تجرأت على
اكتشافها، بالضبط كمن يكتشف جهاز إلكتروني جديد؛ لذا ستكتشفون في الجزء الثاني أني
ضغطت على كل أزار موهبتي، ربما ستخبرونني أن في بعض الفصول الموهبة
"هنجت" مني؛ لكن في المجمل ستدركون أني أخيرًا اقتربت من التعرف على كل
إمكانيات موهبتي في تخيل حياة جديدة لا وجود لها في عالم الواقع.
شخصيات رواية وادي سيل (الجزء الأول)
طارق السيوفي: وريث إمبراطورية "إيجي سيل"، والابن الوحيد لرجل
الأعمال عامر السيوفي.
عمر الخطيب: صديق طفولة طارق ونائب رئيس مجلس إدارة إيجي سيل.
نارين ظافر: وريث "إنفينيتي"، وابنة رجل الأعمال أمير ظافر.
نادر ظافر: الأخ الأكبر لنارين .
يوسف المغربي: صديق طفولة نارين ونادر ونجل خالد المغربي، الطيار الأسطورة،
ومالك شركة الطيران العالمية "آرتس إير".
فريد/ ميرا: أصدقاء نارين منذ فترة دراستهم في هارفارد.
في الختام
هل تعرفون أن الكُتاب هم أكثر البشر غموضًا؟؟ لا أخبركم بذلك للتباهي
والتفاخر، ولكن تلك الحقيقة اكتشفتها بالفعل بعد قراءة أعمالي السابقة، وبعد سماعي
لجملة أن "ما يكتبه الكُتاب هو انعكاس لشخصيتهم".. لا أنكر طبعًا أن
وادي سيل وحتى أغلب أعمالي الأدبية وأغلب مقالاتي تتحدث عن هبه، عن مشاعري وأفكاري
ورغباتي وأمنياتي، ولكن بالرغم من ذلك لا أستطيع أن أُنكر أن هناك جزء كبير في
روحي لا يعلم أحد بشأنه، ولا حتى أنا، لا أعلم مكنوناته ولا ماهيته؛ لذا اقتنعت
تمامًا أن البشر كائنات غامضة بطبيعتها، ولا يستطيع أحد التعامل معها إلا بعد فك
شفرات قلبها وعقلها وروحها.
أعلم أنكم الآن تنتظرون رابط الجزء الثاني من الرواية.. لا تقلقوا لم أنسى،
وهذا هو الرابط:
ليست هناك تعليقات