7 إستراتيجيات للبدء في التخطيط لمستقبلك بنجاح

هل سألت نفسك من قبل عن حياتك بعد الانتهاء من الجامعة؟؟ هل تعرف ماذا تريد حقًا؟؟ هل ما تدرسه بالجامعة هو المجال الذي ترغب في إكمال مسيرتك فيه؟؟ أسئلة كثيرة جدًا تحتاج لإجابة واضحة منك، وتحتاج لخطة يجب عليك تنفيذها قبل الانتهاء من جامعتك..

هناك من يبدءون بعد التخرج من الجامعة، وهناك من يبدءون بعد الانتهاء من خدمتهم العسكرية، ولكن هل تريدون رأيي؟؟ أنا أرى أن الوقت المناسب للبدء في التخطيط لمستقبلك سيكون بعد قراءتك لمقالة اليوم؛ لذا أحزموا أمتعتكم وتعالوا معي نتجول في رحلة التخطيط للمستقبل.

1-         أبحث عن ورقة وقلم

لا تأتي معي في رحلة أو تتجول في مدونتي إلا ومعك ورقة وقلم؛ لأن ببساطة كل كلمة ستقرئها ستحتاج إليها فيما بعد، وتلك النصيحة نابعة من خبرتي؛ فأثناء تجولي بين مقالات التنمية البشرية وبين دوراتي التدريبية المختلفة أصادف كلمات وعبارات تفتح لي أبواب العصف الذهني؛ لذا أبحث عن ورقة وقلم ولا تتكاسل أو تضع المقالة في قائمة "المفضلة"؛ لأنك ستنساها..

أبحث عن ورقة وقلم مع أخيك أو مع أيّ طفل في المنزل حتى ولو قلم رصاص، وسجل معي الإستراتيجيات التالية، وأحتفظ بأجندة بجوارك ولا تفتحها إلا لو قررت زيارة مدونتي مجددًا.

2-         ما قبل نقطة الصفر

قبل البدء في مشوار الألف ميل يجب أن تعرف بالضبط ما هو كنزك الحقيقي.. يعني أسأل نفسك: هل تتميز بقوة الإرادة أو الذكاء العاطفي أو سرعة تحصيل المعلومات؟؟ أو قد يكون كنزك الحقيقي هو صحتك وقدرتك على القيام بأيّ مهمة أو مهنة مهما كانت صعبة.

أعرف حصيلة سنواتك الماضية، يعني هل أخذت شهادة جيدة أو معك لغة أخرى أو علاقاتك الاجتماعية جيدة مع أشخاص من جميع المجالات؟؟

ما أريد قوله هو: أعرف نفسك جيدًا، وأعرف إمكانياتك الحالية قبل التفكير في المستقبل.

3-         نقطة الانطلاق

هنا يجب أن تسأل نفسك (3) أسئلة مهمة، وهي:

-      ماذا أريد؟؟

-      كيف أحقق ما أريد؟؟

-      ما هي الخطوة التالية بعد تحقيق ما أريد؟؟

لاحظوا أن نصف طريق النجاح يبدأ بوجود رؤية واضحة، وبالنسبة لي أرى أن الرؤية هي معرفة ماهية الشيء الذي أريده بالتحديد، وكيف أستطيع تحقيقه.

ستسألون الآن عن السؤال الثالث، وما أهمية معرفة الخطوة التالية؟؟ سأجيبكم بأن الأهداف المتجددة تساعدك على تحفيز عقلك للعمل بذكاء أكثر.. 

تخيلوا مثلًا شخص دخل مسابقة على المستوى المحلي، وقتها سيصُب كل تركيزه على الفوز في مسابقة مع منافسين من نفس بلده في حين أن الأخر يعلم أن هدفه الفوز في مسابقات إقليمية وعالمية؛ لذا سنجد أن الأول سيصل لمستوى محدد ثم تفتُر عزيمته بينما الأخر لن تفتُر عزيمته أبدًا لأنه وضع أهداف متجددة في خططه المستقبلية، أولهم الفوز في مسابقة محلية ثم إقليمية ثم عالمية ثم الاستمرار على مستواه ثم كسر الرقم القياسي..الخ.

4-         نقاط القوة والضعف

في مقالة سابقة بعنوان "من أنت؟؟" أخبرتكم أن الإنسان الذكي لا يُركز على إصلاح نقاط ضعفه فحسب بل يسير في طريقان متوازيان، الأول يهتم بإصلاح نقاط الضعف والأخر يُركز على زيادة نقاط القوة، وتقويتها.

5-         المهارات الداعمة لمستقبلك

دعونا نفترض أنك ستدخل سوق العمل بعد عامان من الآن إذن ما المهارات التي يتوجب عليك معرفتها وتحسينها كي تكون شخص مطلوب في سوق العمل؟؟ إجابة هذا السؤال يتوقف على المجال الذي اخترته للعمل فيه، وأيًّا كانت إجابتك يجب أن نعترف أن هناك مهارات محددة، نعتبرها نحن خبراء التنمية البشرية من الأساسيات التي يجب إتقانها لو أردت أن تتغلب على منافسيك، وتلك المهارات هي: 

مهارات التواصل، العمل الجماعي، تقبل الأخر، والمهارات الناعمة Soft Skills، لا تقلقوا سأُحدثكم عنها بالتفصيل في مدونتي، كل ما عليكم فعله هو زيارة صفحة التنمية وستجدون كل شيء ترغبون في معرفته عن تلك المهارات.

انتبهوا أيها السادة لشيء مهم جدًا ألا وهو "اللغة".. هل تريدون نصيحة ذهبية لن يخبركم أحدًا بها أبدًا؟؟ تلك النصيحة هي إجادة اللغة الإنجليزية، لماذا الإنجليزية بالتحديد؟؟ سأخبركم بالأسباب في المقالة التالية بإذن الله، ولكن كل ما يجب أن تعرفوه الآن هو البحث عن أيّ كورس لتعليم الإنجليزية، وعندما تجدوه سجلوا فيه على الفور.

6-         الالتزام بالخطة

لا فائدة من أيّ مقالة تحفيزية، ولا فائدة من خطة موضوعة ومكتوبة بدون التزام؛ لذا لا تُرهق نفسك في وضع خطة مُطولة طالما لن تلتزم بتنفيذها كما ينبغي.

7-         مؤشرات تقييم الأداء KPIs

الــ KPIs هي اختصار لجملة key performance indicators، وتعني مؤشرات تقييم الأداء، لاحظوا أن تلك الكلمة ستسمعونها كثيرًا في سوق العمل، طبعًا لن أتكلم هنا عن مؤشرات أدائك في العمل، ولكن ما أقصده هو الانتباه لمؤشرات تقييم أهداف حياتك، ومتابعة مدى التزامك بالخطة الموضوعة.

في الختام

هل تريدون معرفة ما أنسب وقت للبدء في تنفيذ نصائح مقالة اليوم؟؟ في أول يوم لك بالجامعة.. لا تتكاسل وتقول أنا أدرس لا وقت لدي للتخطيط، وقتها سأبحث عنك وأرسل لك إنذار على يد مُخبر الحياة، وفي هذا الإنذار سأكتب لك رسالة شديدة اللهجة مفادها أن المستقبل هو تلك اللحظة الراهنة، ومن يقل لك غير ذلك فقد خدعوك وقالوا أن المستقبل هو الشهر القادم أو السنة الجديدة أو حتى اللحظة المقبلة.