Header Ads



أحببت كارهتي

 



أحببت كارهتي


سمع أمير عن قصص الحب كثيرًا، ولأنه كان يؤمن بأن لكل امرئ من اسمه نصيب؛ لذا تخيل اليوم الذي ستقتحم فيه الأميرة الجميلة أسوار قلعته، ولكن...

منذ صغره كان أمير يعيش في أستراليا مع والده، ولكنه لم ينس أبدًا جذوره الفرعونية، وكان حريص على تعلم اللغة العربية، والعادات المصرية فقد كان يحلم دومًا باليوم الذي سيعود فيه مجددًا لمصر، وبالفعل تحقق حلمه وجاءته رسالة من ابن عمه لدعوته على فرحه في الأقصر.

أخبر أمير والده، ولكنه رفض بشدة ذهاب ابنه للأقصر إلا أن أمير لم يستمع لوالده وسافر لمصر، وقرر أن يذهب من القاهرة للأقصر في القطار ليشاهد مصر من شمالها لجنوبها، ولكن شذى حالت دون ذلك؛ فحينما جلست بجواره توقف الزمن فجأة، ومرت الساعات على أمير وكأنها ثواني...

أحبها بشدة لدرجة أنه طلب منها الزواج قبل وصوله للأقصر، كان المشهد أقرب ما يكون لنهايات الأفلام الرومانسية؛ فحينذاك ركع أمامها في المحطة، وقال: انتظرتك طويلًا يا شذى، ألم يئن الأوان بعد لإنهاء انتظاري؟

وافقت شذى على الفور، ولكن لم تدم سعادتهم طويلًا؛ فبعد قبول التهنئة من جميع المسافرين في المحطة طلب أمير منها حضور حفل الزفاف معه؛ فذهبت معه في سعادة غامرة إلا أن المشهد تبدل فجأة حينما سمعت شذى ما قاله عم أمير له؛ فبمجرد سماعها لجملة: أهلًا بالأمير ابن الغالي، كويس أنك منستش أصلك زي أبوك، قولي صحيح لسه صفوت بيتكلم صعيدي ولا بقى خواجه ونسي لهجتنا؟

تسمرت شذى، وفجأة أشهرت المسدس في وجه أمير -على مرأىً ومسْمَعٍ من الجميع- وقالت: أنا أيضًا انتظرتك بشوق كبير، انتظرت ابن صفوت لأقتله كما قتل أبي، ولكني لن أقتلك الآن فأكبر عقاب لك ألا تخطو قدمك مصر مرة أخرى.

ذهبت في طريقها ثم التفتت له، وأكملت: لا تدعني أراك مجددًا، لو رأيتك مجددًا ستسكن رصاصتي قلبك.

غادرت ولم تعلم أن رصاصتها أصابت قلبه بالفعل.

 

 

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.