أهكذا تراني؟!!
أهكذا تراني؟!!
بالأمس أستاذي العزيز وقائدي أ. «محمود رمضان» لفت نظري
لشيء مهم جدًا، وهو "كيف يراك الآخرون" منذ سنوات قرأت منشور للكاتب والأعلامي
«أحمد الدريني» -هذا الرجل تعلمت منه الكثير في محاضراته، ولنا في الحديث عنه
بقية- كان منشوره يتحدث عن الاسم الذي سجله كل شخص لرقم هاتفه (رقم هاتف أحمد) كان
منشور جميل جدًا.
بالأمس أخذ أ. محمود رقمي ووضعه على التطبيق ليوضح ليّ
كيف يعمل التطبيق، وإليكم النتائج الكوميدية:
(هبة مرجان وكالة واكا، بلبل شعبان، دار طفرة، طفرة،
كتاب، هبوشي، أ. هبة طفرة، هبه شعبان، هبه مرجان صحافة، أ. هبه شعبان، هبه مرجان2،
هبه مرجان) وهناك من سجّل رقمي كالآتي:
الجمهورية Heba Morgan
Heba
Morgan Xceed
Heba tafraaa
Heba
Sha3ban
HoBatc
Heba
والآن أنا بصدد توضيح شيء هام جدًا، وهو أن أبي معروف في
عائلته بلقب «بلبل» وحتى وقت قريب كان ولاد عمي يجهلون أن اسم أبي الحقيقي هو
«شعبان» وليس «بلبل» وبناء على ذلك؛ فأنا أعلم يقينًا من سجّل هاتفي باسم «بلبل
شعبان» أنه عمي العزيز، وفي أول لقاء يجمعنا سويًّا بإذن الله سأجعله يكتب اسمي
بجوار اسم أبي أو لعله يقرأ كلماتي هذه الآن وسيُعدل الاسم على الفور.
وبالنسبة لوكالة واكا؛ فأنا على علم بــ 99% من وكالات الأنباء
العالمية بحكم شغلي في الخارجي (كل الأخبار العالمية، والشؤون الدولية) ولكني لم
أصادف وكالة باسم WAKA مطلقًا سوى وكالة واكا
لرعاية المواهب في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، ولكن ما علاقتي بجوهانسبرغ وتلك
الوكالة صدقوني لا أعرف؟!! ترى هل أصيب عقلي بمرض خطير لا أعلمه يجعلني أعيش بأكثر
من شخصية، حتى لو حدث معي فِصام ألم يجد وكالة إخبارية ليذهب للعمل معها على الأقل
من باب "أدي العيش لخبازه" بدلًا من وكالة لرعاية المواهب في جنوب أفريقيا!!
طبعًا لا أنكر سعادتي بأولئك الذين أطلقوا عليّ -سواء بالعربية أو بالإنجليزية- لقب "كتاب، طفرة، الجمهورية، صحافة، وأكسيد" كل تلك الكيانات شَرُفت بالعمل فيها، وأسعدني جدًا وجودي فيها، وهؤلاء عفوّت عنهم، ولكن أولئك الذين أقحموا اسم أبي العزيز في هواتفهم فلن أدعهم وشأنهم، كيف تجرؤون على كتابة اسم أبي الحبيب «شعبان» الذي لا يتكرر سوى مرة واحدة فقط كل عام؟! يجب أن تكتبوا بدلًا منه «الرجل الفريد والنادر».
ولهذا الذي سجلني باسم ""Hebaأوّد توجيه شكرٌ خاص له، هذا الشخص صادق في
كل نواياه تجاهي ولا يوجد في حياته سوى «هبه» واحدة، وهي أنا، وفي الأغلب الذين
سجلوّني بهذا الاسم هما: أبي، وأخي -حفظهم الله- أما والدتي الحبيبة -ربنا يبارك في صحتها- فهي لا تحب الهواتف كثيرًا،
وبعد سؤالها عن الاسم الذي ستسجل به رقمي على هاتفها، قالت لي: "سأسجلك باسم
«ديب»"... أنها حقًا حبيبتي وتوأم روحي، فعلًا هذا هو أحب أسمائي وأقربهم
لقلبي.
وبالنسبة لهذا المُعجب الغامض الذي سجّلني باسم «HoBatc» بحروف
مزخرفة احترس جيدًا؛ فمن الآن فصاعدًا سيزداد أعداؤك، وأنا أولهم.
في النهاية لا يسعني بعد تلك التجربة الغريبة -تجربة كشف
الستار عن قلوب البشر ونواياهم- سوى الاعتراف بأن كراهيتي للبشرية ستتضاعف، وستصل حد
الذروة؛ لأني اكتشفت أن الجميع مُخادعون وكاذبون... الجميع يعربون ويعبّرون عن حبهم
ليّ ولم أجد بشري واحد على هذا الكوكب الأحمق سجّل رقمي باسم "حبيبتي، نور
عيني، ضوء قمري، حياتي، شمسي، ملهمتي...." أو أيّ لقب حلو كده ومختلف.
ملحوظة هامة: انتظروا الجزء الثاني من تلك المقالة؛ فما
سردته لكم كان عن أسمائي المُقترنة برقمي 011، ولا أعلم حتى الآن ماذا يُخبئ لي رقمي
010 من أسماء بعد؟؟
ليست هناك تعليقات