Header Ads



لعنة الخائن

 



لعنة الخائن


I believe that once a cheater will always be a cheater because a cheater will never change

تعاهدت ألا تقع في حب أيّ شخص أبدًا، خاصة رجال العائلة؛ فأبناء العم والخال وكل شاب في عائلتها اعتبرتم من المُحرمين عليها لأنها كانت تخشى أن يرتبطوا بها ويعانوا معها؛ فلقد كانت من الأطفال الذين عاشوا تجربة مريرة مع المرض.

ربما بدأت قصته معها بسبب شفقته عليها أو ربما أحبها لأسباب أخرى لم تعلمها هي قَطُّ، وربما لن تعرفها أبدًا، كان يعاملها وكأنها طفل صغير يحتاج لرعايته، ولكن بعد سنوات تغيرت نظرته لها، وبدأ يراها امرأة جميلة لطيفة، كانت يده وعيونه تُعبر عن حبه مهما حاول إخفاءه.

حدثته لتودعه قبل رحيله عن البلاد؛ فقال لها: ألن تأتي لتودعيني قبل سفري؟ أخبرته أنها تكره لحظات الوداع، ولكن بعد عودته كان يترقب أخبارها ويحاول معرفة ما إذا كان أحدهم سرق قلبها في الجامعة المرموقة التي دخلتها؛ فبدأ في الاتصال برقمها ليلًا من أرقام غريبة، وحينما سمعت صوته لم تميزه لأنها كانت غارقة في النوم، قالت: من؟ رد: وحشتيني؛ فكررت سؤالها، وحينها انزعج بشدة، وقال: لِمَ تشغلين نفسك بهويتي لماذا تريدين معرفتي، المهم أنك لازم تعرفي أنك وحشتيني، وحشتيني بجد.

اكتشفت لاحقًا أنه رقمه، وبدأت تتخيل حياتها معه لحين تحققت نبوءة نجاة حينما قالت: وفي يوم صحيت على صوت فرح، ولكن ما حدث معها كان أسوأ من هذا بكثير؛ فالخائن طلب من أخته أن تطلب منها البحث له عن عروسة مناسبة... تماسكت وقالت بابتسامة يملؤها الوجع والحسرة: بالطبع سأبحث له عن أجمل عروسة.

انتهت قصته، ولكنه ترك لها لعنة أكبر من خيانته، لعنة دعوة طلبتها من الله ألا يجمعها بشخص أخر سواه حتى ولو كان قدرها مُعلق بخيط أحمر مع رجل أفضل منه.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.