Header Ads



حكايات هبه مرجان.. أغرب العرسان

 



حكايات هبه مرجان.. أغرب العرسان


لنبدأ الحكايات بالتسلسل الزمني

1- (جنان بجنان) الجامعة عام 2010

هل تعرفون أغنية "أنا وليلى" للقيصر، وأغنية "خايف" للكينج؟؟ ادمجوا الأغنيتين سوا هتظهر لكم امرأة بتفضّل المال على الحب، ورجل خايف حبه ميصمدش أمام إغراءات المال...

الحقيقة لا أنا كنت تلك المرأة ولا هو كان هذا الرجل... المرشح الأول ليكون زوجي المستقبلي هرب قبل حتى ما يصارحني، وفين وفين لما اكتشفت أن الأستاذ كان راسم في عقله سيناريو عجيب جدًا، وهو: "هبه مستواها الاجتماعي أعلي مني لن تقبل بشاب في مثل ظروفي"... المشكلة مش في السيناريو العجيب اللي رسمه حتى من غير ما يأخد رأيي في الموضوع المشكلة في رد فعلي أنا.

أنا برد لكل بشري ضعف ما يقدمه لي، وبما أنه انخدع في تصوراته أنا أيضًا خدعت نفسي، وعشت دور الضحية مثله، بكيت من أجله كتيييير، وقلت لماما وأنا بعيط بحرقة: "وحشني كتييير، ليه خلاني أحبه يا ماما هو اللي خلاني أحبه، أنا كنت في حالي ومبحبش حد ليه عمل كده".... بعد أما هديت راجعت نفسي، وسألتها: "معقولة بحبه أووي للدرجة دي؟؟" اكتشفت إن حبي له كان نابع من حبي لكتابي المفضل، الكتاب كان بيفكرني بيه؛ فانتهزت الفرصة وأول ما قابلته أديته الكتاب ده هدية.. ملحوظة مهمة: أنا مش بدي كتبي اللي بحبها لأي حد حتى ولو كنت بحبه... بعد فترة اكتشفت أن شوقي ليه كان مجرد شوق لأيام الجامعة والمحاضرات وصحابي كلهم، بس إزاي وليه هو بالذات اللي اخترته عشان اشتاق له عوضًا عن كل دول أنا معرفش!!!

2- الجزار 

قبل حياتي العملية الرسمية، وتحديدًا في 2012 زارتنا جارتنا في مساء أحد الأيام... نظرت لي بابتسامة تختلف عن كل الابتسامات التي اعتدتها منها، وقتها تأكدت أن مصيبة كبيرة تنتظرني، وقد كان.

بصي يا هبه في عريس حلو ومؤدب جدًا ومستواه الاجتماعي كويس... أنا -في سركم- بتوجس خيفة من الزواج بشكل عام، رد فعلي لما بسمع أن حد متقدم لي بيكون غريب بفضل ابتسم زي الهبلة بدون سبب، وبفكر في هذا الأحمق الذي قاده مصيره التعس للتفكير في كزوجة، بصراحة بكون على تكة وبمسك نفسي بالعافية من سؤالهم "هو العريس ده معاه شهادة معاملة أطفال؟؟ مستحيل رجل عاقل يتقدم لي وهو في كامل قواه العقلية، دا أكيد شارب حاجة" الموضوع مالوش علاقة بالثقة بالنفس على الإطلاق، أنا بس بشفق ع الشخص اللي هيحبني لأني متأكدة إني هجننه معايا.

المهم أنا وماما كنا مُنصتين لها، ماما بصراحة كانت متحمسة جدًا، وأنا كنت متأهبة عشان أسمع أيّ معلومة عنه "تدينه" وبالتالي استغل المعلومة دي لصالحي عشان أرفضه بدون ما أوجع قلبي في إقناع ماما إني عايزة اشتغل ومش عايزة أتجوز حد مش بحبه... المهم جت من عند ربنا وجارتنا قالت: هو بيشتغل في الجزارة يا هبه هو وأهله بس متقلقيش هو مش شغال في المحل، هو له شغله الخاص بس عيلته كلها جزارين"... هنا تهللت أساريري، هي اعتقدت إني وافقت ووقعت في غرامه هو وأهله، متعرفش إنها قالت المعلومة اللي كنت بدور عليها من بدري... ماما الله يكرمها قالت لها: "لأ طبعًا إنتي عارفة هبه، دي البرنسيسة اللي عندي عايزاها كل عيد أضحى تتجمع عند عيلته وتحضر المعمعة دي، دي مبتأكلش الفراخ بعد ما ندبحها بتقولي شفت عينيها وسمعت صوتها أكلها إزاي أنا، دي ممكن يغمى عليها لو شافت عجل بيدبحوه"...

بحب أمي لما بتنقذني من المصايب، على فكرة موضوع الصلة العاطفية اللي بيني وبين الطيور حقيقية، أنا شريرة في كل حاجة لكن قلبي مبيطاوعنيش أكل فرخة كانت لسه عايشة قصادي من ساعتين، عينيها وصوتها وهي بتستغيث عشان محدش يدبحها بيبقوا حاضرين في ذهني... عرفتوا ليه أنا مبدخلش المطبخ عشان الفراخ هتصعب عليا والسمك اللي بحبه هدعي على اللي اصطاده...الخ.

3- القوات الخاصة

لا أتذكر تحديدًا متى حدث ذلك لكن تقريبًا كان في ربيع 2013 أو 2014... وقتها أرسل لي طلب صداقة، في العادة لا أقبل صداقة أيّ رجل على الفيسبوك إلا بعد رؤية كل ملفه الشخصي وأحلل منشوراته وتعليقاته.

مرّ على صداقتنا حوالي ثلاثة شهور وبعدها أرسل لي رسالة غريبة جدًا... تحدث عن نفسه كأنه هيقدم على وظيفة وأنا الاتش آر وأخبرني أنه من القوات الخاصة، أصلًا صوره مع المُلثمين حوله في الصحراء كانت كفيلة بإقناعي إنه من قوات حفظ السلام، بعد تعريفه بنفسه قالي: "ممكن تحجزي لي موعد مع والدك أنا عايز أتجوزك".

كنت على وشك الاتصال بالشرطة أول ما شفت رسالته، وكأنه عرض عليا عرض غير أخلاقي، وبنبرة حادة قلت له:"شكرًا لحضرتك ولكن أنا لا أرتبط بأيّ شخص بتلك الطريقة، الارتباط من خلال الفيسبوك بنظر له بازدراء"... طبعًا هو ميعرفش إني مش برتبط بحد لا بتلك الطريقة ولا بغيرها.. المهم عملت له بلوك في النهاية بعدما كرهته في الحياة ونصحته أنه يتجوز بالطرق الطبيعية، حب أو صالونات أو حتى من باب الانتقام.

4- أنا وابن عمي ننتظرك يا جميل

خاتمة أعمالي كلها بحب أخليها هدية لقرائي، جزاءً على صبرهم وقراءتهم للمقالة لنهايتها...

في العادة كل رمضان بحب أصلي الفجر في الجامع لأكثر من سبب أولهم: مبعرفش أصلي التراويح عشان بدوخ من الزحمة وقلة الأكسجين في الجامع، ثانيًا: بهرب من النساء اللي شغالين خطبة عشان كده بحب أروح أصلي الفجر والتهجد أكثر.

بعد صلاة الفجر طلعت البيت وماما ربنا يشفيها طلعت ورايا، وقالت لي: في واحدة عايزة تجوزك لابنها... سمعت الجملة وحسيت بالغضب، العالم دي رايحة الجامع تتعبد وتدعي ربنا ولا تراقب البنات، قلت لماما: "رشحيلها البنت اللي كانت جمبي صغيرة وحلوة، أنا أكبر منه"... حاولت ماما تقنعني بالأستاذ، وقالت لي: يا بنتي دا بيته جمبنا... وصفت لي بيته بالتفصيل لدرجة إني خفت أمشي في الشارع ده حتى بعد رمضان.

المهم عدى اليوم على خير وبعد يومين طلعت ماما من الجامع بنفس السيناريو تاني، بنفس وصف البيت، بكل معلومة قالتها لي من يومين، قلت لها: يا ماما أحنا مش رفضنا الباشا ده من يومين، ردت عليا رد كوميدي جدًا: "يا هبه أنا مقصدش اللي أنتي رفضتيه أنا بكلمك عن ابن عمه، هما الاتنين ساكنين في بيت عيلة، وشقته وشقة التاني في نفس البيت"... من الصدمة دار بيني وبين ماما الحوار العبثي التالي:

"ماما أكيد بتهزري صح؟؟"

–لا مش بهزر

"طيب هما الاتنين عارفين أنهم اتقدمولي في نفس الوقت؟؟"

-آه

"والتاني عرف إني رفضت الأول"

-آه

"طيب والأول عرف إن التاني أتقدم هو كمان"

-معرفش، بس أكيد عرف

"العالم دي مجانين يا ماما متعرفهمش تاني"

************************************************

اتكلموا انتم بالنيابة عني الله يبارك لكم... ما هو يا إما هؤلاء المخابيل كوووول أووي مش بتحس يا إما أنا اللي لسه عايشة في العصور الوسطى مع جين أوستن بنكتب سوا حب وكبرياء.

تعالوا نناقش القصص السابقة بموضوعية... كل الرجال المذكورة في المقالة ميؤوس منهم، بداية بالأول الغريب اللي متأثر بفيلم رد قلبي وفاكرني إنجي بنت الباشا وهو علي ابن الجنايني، مرورا بالأخ اللي عايز يخطب من الفيسبوك وأخيرًا ولاد العم اللي عادي بالنسبة لهم يتقدموا لنفس البنت.. المظلوم الوحيد فيهم هو "الجزار" دا ذنبه الوحيد أنه بيقتل الحيوانات اللي كونت صلة روحية معهم.        

 

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.