لكل نبضة سبب؛ لكل فكرة مرجع
لكل نبضة سبب؛ لكل فكرة مرجع
كل شيء نشعر به لو بحثت عن حقيقته جيدًا ستجد له سبب حتمًا، وكل فكرة تخطر على بالك من المؤكد أن لها مرجع لديك، هذا المرجع دخل في غياهب عقلك فاحتفظ به اللاواعي في خزائنه على أمل أن تعود إليه يومًا ما...
بالأمس خطرت ع عقلي أغنية "ليلة حب" وتحديدًا مقطع: "ياللي عمرك ما خلفت معاد في عمرك... الليلة دي غبت ليه؟؟ غبت ليه حيرني أمرك؟ آخرك إيه عني؟؟ مستحيل الدنيا عني تآخرك"
لم أعرف لماذا أكن في قلبي كل تلك المشاعر للأغنية دي بالتحديد؟؟؟ قررت سماعها على أمل فهم السبب...لاقيت أن عبد الوهاب هو ملحن الأغنية قلت أكيد ده سبب حبي لها أنا بحب ألحان عبد الوهاب؛ لكن قبل مقطع "يا حبيبي ونبض قلبي ونور حياته" كان فيه فاصل موسيقي شبه نغمات موسيقى الفالس، الفاصل ده هو سبب حبي للأغنية برمتها لأنه فكرني بذكرى حلوة جدًا مع بابا.
وقتها كان أبي سعيد جدًا لاقيته واقف على باب الأوضة وبيحكي لي على ملحنين الأغنية والعازفين وبيتغزل في الموسيقى وبيوصفها وهو بيرقص لوحده قمت ورقصت معاه على نغماتها حبيت الموسيقى لأن كان نفسي أتعلم فالس وتانجو بس اللي حبيته أكثر كانت فرحتي وأنا برقص مع بابا على نغماتها، حبيت حالته وهو مبسوط وسعيد حبيت أم كلثوم وكل شيء قديم بسببه، والنهارده بس اكتشفت أن كل شيء في الحياة ليس صدفة؛ فكل نبضة لها سبب ولا يوجد شعور إيجابي أو سلبي تجاه أيّ شيء أو أيّ شخص في الحياة بدون سبب؛ كذلك الأفكار نظن فجأة أنها خُلقت من العدم في حين أن كل فكرة كانت نتاج ما سجلته الحواس على مرّ السنون.
ليست هناك تعليقات