Header Ads



كواليس كبد الحياة

 




كواليس كبد الحياة

 

في البداية يجب التنويه أن اسم الكتاب يُنطق كَبَد الحياة أو كَبِد الحياة، عن نفسي بحب أنطقه كَبِد وهعرفكم السبب في السطور التالية.

كتبي كلها بتبدأ بــ"نبتدي منين الحكاية؟" لأني بحب أقحم القارئ في كواليس الكتاب، من أين جاءت الفكرة؟ لماذا اخترت هذا الاسم؟ حالتي المزاجية وأنا بكتبه، تعليقات المقربين مني على فكرة الكتاب ومسوداته الأولى...الخ.

البداية كانت في شهر أغسطس 2024، الشهر ده شهد على كتابة أول حرف في إمبراطورية زركون في 18 أغسطس 2018 وعلى رسم خريطة رحلات اقرأني مرتين في أغسطس 2023، قبل تسطير كبد حياتي كانت نيتي الأساسية كتابة كتابين: الأول عن المستقبل بعنوان "المستقبل هنا الآن"، والآخر عن مشاكل المجتمع المستحدثة نتيجة التغيرات السيكولوجية التي طرأت على البشر بسبب الضغط النفسي، لم أفكر في عنوان له ولكن فكّرت في غلافه الأبيض الناصع المُلطخ بنقاط سوداء، هو أساسًا من فكرته كتاب عجيب ومرهق فالحمد لله إنه مطلعش للبشرية.

كواليس الاسم

نعود لكبد الحياة... كنت عايزة عنوان يعبر عن الحياة وفي نفس الوقت يحمل أكثر من معنى ويكون مرتبط بمحتويات الكتاب، وقتها كنت براجع كتاب طبي أغلبه عن أمراض الكبد، وفي نفس اليوم قرأت -بالصدفة- آية "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ" مرتين، وقبل ما أنام خطرت على بالي كلمات أغنية "كان صديقي" للقيصر، كان بيقول فيها "سيفان من نار يختصمان في كبدي" وبعدها مباشرة افتكرت امرأة مُسنة أمام الطوارئ كانت تقول بوجع: "يا كبدي يا بني".... هنا قلت قضي الأمر الذي فيه تستفتيان هيبقى كبد الحياة بالفتحة والكسرة.

لا أخفي عنكم سرًا أنا بكره خسارة أيّ حرب، وبالنسبة لي مفيش معركة أصعب من الكتابة عشان كده بحب أستعد لها كويس، وبصراحة كنت أنوي تأجيل صدور الكتاب لأني اكتشفت إني فتحت على نفسي جبهات كثيرة في الكتاب وبالغت في تقدير نفسي من الناحية النفسية والمعرفية والذهنية، وكنت متخيلة أن الوقت في صفي بس مع الأسف حالتي النفسية كانت يرثى لها وخلفيتي المعرفية أصابها زهايمر مبكر، وقدراتي الذهنية جالها خلل، وسافرت بعد كتابة الخطوط العريضة للكتاب وأمسى الوقت سلعة نادرة الوجود... حينها شعرت كما لو أن الكون بأكمله يعمل ضدي حتى أفكاري تخلت عني، ولكن سبحانه من تتحقق مشيئته في الأرض والسماء؛ فلو أراد شيئًا سيكون، والحمد لله خرج كبد الحياة للنور.

الجانب الكوميدي في كواليس كبد الحياة

أصعب جولات الكتاب كانت جولة العقل، والجولات التي تعاقبت بعد جولة الروح؛ لأن فيها بُعد وجودي فلسفي، وأبعاد عدمية تخيلية... المشكلة ظهرت بسبب فكرة غريبة قررت تنفيذها، وهي مناقشة كل جولة من جانب ملموس مادي وجانب جوهري معنوي فكان لزامًا عليّ كتابة كل جولة فيهم بشخصية مختلفة وحالة مزاجية متباينة، كانت جولات العدم ممتعة جدًا بس على قد ما كانت مميزة على قد ما استنزفت مخزون الخيال عندي... تخيلوا في كل جولة في عدم بيتناقش/ يتصارع مع عدم، ومطلوب من عقلي أنه يتقمص شخصية كل عدم فيهم، أنا حرفيًا عملت زي الممثل اللي لازم يدي لنفسه هدنة قبل ما يدخل في دور جديد... خلاصة الجنان اللي فات ده هو: جولات العدم الثمانية كتبتها في شهرين قضيت فيهم فترة الصباح بجهز معلومات جولات الوجود وبغازل نفسيتي وعقلي عشان يستحملوني لحد ما تخلص كل جولات العدم على خير، وبالنسبة لجولات الوجود فالحمد لله كتبتهم في 25 يوم، وجاءت مرحلة المراجعة... والمرحلة دي ممكن ألخصها لكم في جملة واحدة: "أنا لو كنت استغليت فترة مراجعة كبد الحياة في تحضير أطروحة دكتوراه عن السوبرنوفا كان زماني خلصتها وأخدت بيها نوبل في فيزياء الفلك والكون".

لماذا أحب نُطقه بكسر الباء "كَبِد الحياة"؟

جولة الكبد بالنسبة لي هي "لبُ الكتاب" لأنها تتحدث عن الفكرة الأساسية للكتاب "كيف تتغلب على المعاناة ومشقة الحياة، وكيف تحمي نفسك من الأخطاء وتتصالح مع الحياة"... الموضوع كبير ويطول شرحه هسيبكم تعيشوا أحداثه كما يتراءى لكم.

بابا وتعليقه على كبد الحياة

في حفل توقيع "اقرأني مرتين" بابا قال لكل الحاضرين عبارة غريبة جدًا: "أنا عارف كل حاجة عن زركون وبحبه جدًا وصعبان عليا كل اللي قالته فيه وإتحقق بعدها؛ لكن اقرأني مرتين ده معرفش عنه أيّ حاجة"... معرفش ليه حسيت وقتها أن بابا كان عايز يقولهم:"أنا بعترف بابنها الأول إمبراطورية زركون؛ لكن اللقيط اقرأني مرتين ده معرفش جابته منين؟!!".

عشان كده كنت حريصة أكلمه عن كبد الحياة أول بأول خوفًا من عدم اعترافه به كما فعل مع عزيزي اقرأني مرتين.

قلت له في إحدى المرات: "بابا أدعي لي فاضلي جولة ونص وأخلص الكتاب"... رد عليا وهو بيضحك: أنتي بتكتبي كتاب ولا بتلعبي ماتش ملاكمة؟ كنت عايزاه يبارك مولودي الجديد ويعترف بأولادي الثلاثة لكن بعد استهزائه بصغيري والتقليل من شأنه قررت أتبع معه سياسة الأمر الواقع، وأعرفه على صغاري صبيحة حفل التوقيع.

احذروا...

قرائي الأعزاء اقرأني مرتين كان الهدف منه قراءته مرتين؛ لكن كبد الحياة هدفه فهم كل جولة وأبعادها قبل الانتقال للجولة التالية؛ لذا لا تقرؤوه دفعة واحدة، إياكم وقراءة جولتين في نفس اليوم، عيشوا كل جولة لوحدها ولو رغبتم في قراءته مجددًا فلا بأس من قراءته كله في جلسة واحدة... هتعرفوا سبب التحذير ده لما تبدؤوا بجولة العقل.

كبد الحياة (8 جولات حول العدم والوجود) من اصدارات دار طفرة للنشر والتوزيع إحدى  شركات مجموعة MRG – الطبعة الأولى 2025...

تصميم الغلاف: هاجر رضا  

الإخراج الفني: هيلانا حنا 


صورة إحدى مسودات أفكار الكتاب المبدئية

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.