على شفا جرف
على شفا جرف
بحب أووي الناس اللي بتهددني بالرحيل، فاكرين أغنية الفنان هاني شاكر
متهدديش بالانسحاب؟؟ كان بيحايلها في الأغنية ويقولها: متهدديش قلبي اللي حبك
بالألم وبالعذاب، كوني شمس العمر كله كوني نور قلبي وضله كوني شمس متغربيش.
أنا بقى العكس... هواية عندي أنفذ للبشرية أمانيهم عايز تمشي مع ألف سلامة
أمشي في أمان الله عايز محبتي ف قلبك تقل ما تقل يا سيدي مش هموت من غيرك؛ لكن
عبارات الابتزاز العاطفي اللي بسمعها منذ نعومة أظافري دي بلاش تسمعني إياها، زي مثلًا: "يا
هبه دا أنا بقول عليكي أنتي العاقلة اللي فيهم كده هتزعليني منك" "يا
هبه أنا بحبك بلاش تخسريني" "لا مش دي هبه اللي عرفتها هبه حبيبتي
بتسامح".... الخ.
دعوني أتحدث معكم بصراحة مطلقة... أنا بيعز عليا أجرح اللي بحبهم، ومش بحب
أخيب ظن حد فيا، ومش سهل أكره البشر بالعكس أنا بظن ف الجميع الخير لحين ما يثبتوا
لي العكس، وبكره حد يفهمني غلط أو يفسر تصرفاتي ع مزاجه أو كلماتي وفقًا لأهوائه،
واللي بيكوّن فكرة مغلوطة عني من غير ما يفهم مني كنت بزعل منه جدًا وباخد الموضوع
بحساسية شديدة لدرجة إني كنت بقلب على أمينة رزق؛ لكن في الفترة الأخيرة بطلت...
بطلت تصحيح مفاهيم، بطلت زعل، بطلت حساسية مفرطة، بطلت التمسك بأشخاص بيلعبوا ع
أوتار مبادئي وبيستغلوا حبي لهم وبيبتزوا مشاعري وبيهددوني برحيلهم... ومش بس بطلت
لا دا انا قلبت 180 درجة بقيت استنى -بشغف- جملة واحدة من تلك الجمل تُقال لي...
بقيت اتغذى على تحقيق أمنياتهم لو هددوني بالرحيل بفتح لهم كل الأبواب وبساعدهم
ياخدوا القرار بسرعة.
انتوا عارفين فيه المشكلة؟؟ المشكلة أنهم واثقين أوووي في نفسهم ومتخيلين
إني مستحيل هزعلهم أو أتخلى عنهم وهعمل كل ما في وسعي عشان أصالحهم وأحافظ على
علاقتنا الطيبة أبد الدهر.
مش عارفة البشر جايبة الثقة دي كلها منين؟!!! بس معاهم حق أنا كنت بدلع وبطبطب زمان
وكنت بصالح البشر وبسامحهم لحد أما بصيت ولاقيتك مش جمبي ولاقيتني أنا لوحدي أنا
وقلبي (ع رأي حليم).
خلاصة القول قرائي الأعزاء حذاري تهددوا حد بالرحيل أو تبتزوا مشاعره بحبكم
له أو تتوقعوا -ولو لثانية- أن الطرف الآخر لن يتخلى عنكم مطلقًا؛ لأن كل بشري له
قدر محدود من الطاقة والصبر ولو استنزفتم طاقته وصبره لا تنتظروا منه البقاء؛ فلا
حب سيبقيه ولا عشرة هتشفع لكم عنده ولا حتى عرفان بالجميل سيمنعه من الرحيل.
تعرفوا إيه اللي مزعلني؟؟ اللي زعلني إن كان في طريقتين للرد عليهم أولهم قطع
خيوط الماريونيت اللي موصلينها بقلبي وبتخليهم يتحكموا فيه كما شاءوا، والطريقة
الثانية أخذ خيوطهم من قلبي والبدء في لعبة شد الحبل معهم على شفا جرف... للأسف
أنا اخترت الطريقة الأكثر شرًا؛ ففي اللحظة التي لاح فيها انتصارهم في الأفق تركت طرف
الحبل وشاهدتهم باستمتاع وهم يقعون في الحفرة التي حفروها لأجلي.
ليست هناك تعليقات