Header Ads



رمضان 2025... قارئة الفنجان، صفحة الحوادث وحكايات أخرى

 


رمضان 2025... قارئة الفنجان، صفحة الحوادث وحكايات أخرى


كل يوم في حياتنا بنرسمه وبيرسمنا، وشهر رمضان بصفة خاصة له ذكريات مختلفة تمامًا عن باقي الشهور، تعالوا أحكي لكم أبرز حكاياتي في رمضان 2025.

صفحة الحوادث

في نهار درجة حرارته معتدلة لم أنتظر عربية مكرم عبيد كالمعتاد وقررت الذهاب بالتاكسي، كان السائق يسمع أغنية لا أتذكر كلماتها ولكن معناها "لا أحب الناس الحزينة وبحب الناس المفرفشة محدش واخد منها حاجة..." شيء من هذا القبيل، المهم انتهت معاناتي ووصلت المقر لاقيته بيقولي: "حمد الله على السلامة هستناكي بكرة".

نزلت ورزعت الباب وأنا بقوله "أن شاء الله" وفي سري بقول: يا رب أفرغ علينا صبرًا.

طلعت المكتب لاقيت زميلنا بيشتكي أنه بيروّح متأخر ومبيلحقش الفطار عشان النساء احتلت وسائل المواصلات وعاملين زحمة، حاولت قدر استطاعتي أكلمه بالحسنى، أصل مينفعش أسيب سواق التاكسي يمضي في سلام وأمسك في خناق زميلي. 

حاول يوضح وجهة نظره أن الدنيا مفيهاش أمان وقلب على صفحة الحوادث عشان يقنعني بوجهة نظره، وإزاي عم قتل بنت أخوه عشان كان محتاج ألف جنيه فأخد منها الحلق وقتلها عشان متعترفش عليه... في نهاية المناقشة لاقيته بيقولي: أنا قصدي إن مكانكم في البيت حماية ليكم، يا أستاذة هبه أنا خايف عليكي.

خايف عليا!! عليا أنا؟!!! معذور بردو الإنسان عدو ما يجهل، لو كان على علم بكواليس حياتي من ابتدائي لحد دلوقتي كان زمانه عكس الجملة، وقال أنا خايف على الناس منك.

اتقوا الله ماسك إيدها في رمضان!!

من ضمن الأشياء اللي بتعصبني في الحياة أن أخويا الصغير مش شبهي، مع الأسف أنا ملامحي مش شبه المصريين أصلًا، بس مش دي المشكلة، المأساة الحقيقية أن أخويا الصغير الناس بتفكره أكبر مني.

في 12 رمضان كان عندي معاد نقل دم وتعبت جدًا يومها وقتها أحمد أخدني من المستشفي وشال شنطتي ومسك إيدي كأنه ماشي مع طفل، كانت نظرات الناس في المترو أشبه بنظراتهم وهما شايفين جندي إسرائيلي بيحاول يعدي حدود رفح المصرية...

كنت سامعة عينهم بتقولي: أتقوا الله أحنا في رمضان حد يخرج مع صاحبته في رمضان يا كفرة.

كنت عايزة أقولهم: هو مش ماسك إيدي عشان تعبانة من الصيام أنا كنت بموت من شوية، والأستاذ ده أخويا الصغير، والبلاستر مكان الكالونا لسه موجود، أحسنوا الظن أحنا في رمضان.

مش بحب شخصيتك الشريرة دي

قبل رمضان حدث سوء تفاهم بيني وبين زميلي لأني كتبت له في الرسالة (بناء على كلامك) شاف الرسالة من غير إيموجي فظن في الظنون وتخيل إني بعاتبه أو بلومه وبضغطه في الشغل؛ فقرر يصفي الحسابات في رمضان لاقيته بيعاتبني بفويس لا أتذكر منه سوى عبارات بارزة: "أنتي المفروض تبقي داعم ليا وأنتي اللي تدافعي عني، أنا عارف أن فيكي شخصية شريرة أنتي كنتي كاتبة كده في كتابك "اقرأني مرتين" أنا مش بحب شخصيتك الشريرة دي، أنا عايزك ترجعي تعاملينا بشخصيتك الأولانية الطيبة اللي عودتينا عليها".

أنا بقيت أخاف من الكتاب ده، في الخطة الخمسية الجديدة بإذن الله هعمله تنقيح واحذف منه كل التفاصيل اللي كتبتها عن نفسي وجابت للناس صرع.

كبد الحياة كان آخر كتاب يقرأه قارئي العزيز

في نهاية رمضان رحل قارئي العزيز أ. عادل عن عالمنا -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس- هو نفسه من جعلني أعتز أكثر بكتابي اقرأني مرتين، أعطيته في أول أسبوع في رمضان نسخة من كتابي الجديد "كبد الحياة".

حينها لم أفتح السلوفانة ولم أكتب له إهداء لإني وجدته مرهق فلم أرغب في إرهاقه أكثر... بعد وفاته ذهبنا لزيارة الدار التي تعرفنا عليه فيها فوجدت كبد الحياة مفتوح وموجود في الواجهة على سريره، لقد قرأه قبل وفاته، أيّ نعم لم تمهله الأيام فرصة لتدوين الملاحظات عليه كما فعل مع اقرأني مرتين، ولكن يكفيني أنه قرأه، ويكفيني إن مكتبتي فيها نسخة من كتبي كانت في يوم من الأيام بين يديه.

قارئة الفنجان

في ليلة 23 رمضان كنت بفطر برا البيت شوية ولاقيت امرأة بتناديني باسمي وبتضحك وبتقولي تعالي يا هبه... أنا بصراحة بقيت أتوجس خيفة من أيّ بشري بيناديني وهو بيضحك، المهم رحت لها لاقيتها بتقولي: أنا عايزة أقولك تركزي، أنتي بتحبي التفاصيل وبتركزي فيها بس التفاصيل دي بتخليكي تنسي الحاجات والمعلومات المهمة الأساسية عشان كده ممكن تنسي حاجات مينفعش تتنسي وتقعي في أخطاء ساذجة، وخلي بالك في واحد قريبة منك بتخليكي تركزي في التفاصيل لأن مش من مصلحتها تركزي على الصورة الكاملة... أنا اندمجت في كلامها ولاقيتني بقولها: ده مقلب صح؟؟؟ في كاميرا بتصورنا؟؟؟ حضرتك تعرفي كل الكلام ده عني إزاي؟؟؟ ومين هي الشخصية اللي بتتأمر عليا، وإيه مصلحتها في ده؟؟؟ وأهم من كل ده ليه بتصارحيني دلوقتي بالرسالة الكونية الغامضة دي؟؟؟

-من فنجانك يا هبه... أنا قريت فنجانك.

-بس أنا مشربتش قهوة عادية أنا شربت قهوة بلبن

-عارفة أنا شفت الكوباية بتاعتك وعرفت كل ده منها

-يمكن تكوني شفتي غلط أنا كوبايتي الخضراء مش الصفراء

-أيوه هي دي يا هبه أنا شفتك وأنتي بتشربي منها، متحاوليش تشككي في كلامي هو ده اللي قريته في فنجانك.

أنا عايزة أسألكم سؤال اشمعني عبد الحليم قارئة الفنجان اتكلمت معاه عن الإنسانة اللي بيحبها وقالت له طريقك مسدود، وأنا كلمتني عن الحياة والتفاصيل والصورة الكاملة مكلمتنيش ليه عن حبيب الروح مثلًا أو فارسي المجهول؟؟


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.