Header Ads



الخواجه عمله ماخور يا خلف!!

 




الخواجه عمله ماخور يا خلف!!


سمعت تعليقات كثيرة على فيديو امبارح، أحب أقولكم على قد ما كان اللايف جنوني على قد ما كان صادق لأنه ناتج عن بركان خامد، متخيلة أنه ممكن يثور بالتجارب الغير مألوفة، لحظة الانفجار تلك أنتظرها منذ أمد، لكن لم يمنحوني الوقت الكافي لانهار كأيّ بشري من حقه الدستوري والإنساني أن يثور وينهار... أتريدون معرفة من أين بدأت الحكاية؟؟؟ سأخبركم:

أنا كنت إنسان مثالي أقرب للملائكة، تقريبًا دماء البشر جعلتني أكثر طيبة وتسامح؛ لكن فوجئت أن كل تصرف عملته رضيت فيه الآخرين على حساب نفسي كان بيزدني سعادة وبيزدهم تعود على شخصيتي اللي دايمًا بتعدي وبتمشي الأمور لدرجة أنهم احتلوا حياتي واعتبروا رأيي تحصيل حاصل كانت راحتي ونفسيتي آخر اهتمامتهم، وده مش غلطهم دا غلط اللي سكت من الأول عن حقه. زادت الأمور عن حدها من أول ما دخلت الجامعة أو من ساعة ما اختلطت مع البشر وعرفت أن الحياة مش كلها مكرسة للدراسة فقط... وقتها اكتشفت إني فعلًا محتلة وأن من أبسط حقوقي أعيش حياتي باستقلالية بدلًا من الانغماس في حل مشاكل الآخرين وتحمل أعبائهم، وبالرغم من معرفتي بوجود مشكلة تتوجب الإصلاح لم أفعل شيء؛ لأن كانت هناك قوة أخرى تدفعني لقبول الأمر الواقع، قوة نابعة من الحب والمودة والبر.

استمر الوضع هكذا حتى جاءت 2016 حينها فوجئت لأول مرة في حياتي أن البشر ممكن تُصاب بمرض "إلقاء ذنوبها على الآخرين لإراحة ضمائرها" كانت صدمتي كبيرة لأني حاولت أحمي شخص رغم أذيته لي، ولكن النتيجة كانت خيبة أمل كبيرة ونكران للمعروف واتهامي إني ظالمة.

في 2018 بدأت أتعالج بالصحافة وكانت الجمهورية أونلاين طوق النجاة الذي منحني الله إياه لانتشالي من كل كبواتي، عافرت وجاهدت ولم أترك ساعة دون استغلالها حتى جاء عام 2022، حينها بدأ شبح اعتيادهم يعود من جديد، وقتها لم أدرك حجم الخطر حتى جاء العام التالي 2023 وتحديدًا بعد حفل توقيع كتابي إمبراطورية زركون، أتذكر هذا اليوم جيًدا لأنه كان آخر عهدي بكل ما هو جميل في الماضي.

ومنذ 2023 وحتى الآن أعيش أزهى عصور حياتي ولله الحمد، أزهى العصور بمعنى كل أنواع الصدمات وخيبات الأمل واليأس واكتشاف وجوه من الأنانية والأمراض النفسية في أشخاص لم أتوقع قط رؤية هذا الجانب منهم لدرجة إني كل يوم بنام وأنا بتخيل إني هصحى الصبح واكتشف أن كل ما مضى كان كابوس.

لذا لا تتعجبوا من حالة الجنون والرغبات المريبة التي أبحث عنها لتمضية عيد ميلادي؛ فأنا أريد يوم أجلس فيه مع نفسي لأجلدها على كل شيء جميل فعلته لإرضاء كل شخص وضعته في قائمة أولوياتي واهتماماتي في حين كنت أنا على هامش حياته، غير مُدرجة في قوائمه أصلًا.

كنت معتادة في الماضي على طلب السماح من الآخرين، كنت بقولهم قبل رمضان والعيد أي حد زعلان مني سواء زعلته بقصد أو من غير قصد سامحني.. الآن لن أطلب عفوًا وغفرانًا من أحد حتى تعفو نفسي عني أولًا، عن كل شيء فعلته ضد رغبتها من أجل من لا يستحق.

فاكرين قصة الحاج الدهشوري في صعيدي في الجامعة الأمريكية؟

زمان كان في راجل حكيم الراجل ده وقع في بلوة كبيرة .. وندر ندر قال لو ربنا نجاني أنا هبني جامع .. يادوب بيبنوا في الجامع وبنوا سور صغير كده . .والمولي اختاره، ولاد ولاد ولاده اتعذروا في قرشين باعوا السور بالأرض لخواجة غريب .. الخواجة هد السور وبناه من أول وجديد .. بنى بيت كبير يرد الروح بالك بني البيت إيه؟ ماخور يا خلف! الخواجة عمله ماخور .. شوف المكان ابتدى بإيه وانتهى لإيه .. مع إنه نفس المكان.. البني آدم مننا جواه اللي يخليه راجل بحق وحقيق يا جبان وميستحقش يعيش.. أهو أنا بقيت زي المكان ده كان أصلي ينبأ بوجود جنة من الحب والتضحية والأمل والسماح؛ لكن دلوقتي معرفش هوصل لإيه بكمية الغضب اللي جوايا دي كلها؟؟ 

سأمضي هذا اليوم 18 ديسمبر -لو كان في العمر بقية- كما هو مقدر لي، لا أعتقد أن فكرة الديسكو فكرة سديدة لأنهم صوروه لي وكأنه وكر من أوكار الشيطان، ولكن سأستمر قي البحث حتى أجد مكان يمنحني السلام الداخلي أو يعيد إليّ إنسانيتي التي تتناقص يومًا بعد يوم.

عيد ميلاد سعيد أيتها الروح الساذجة تمنياتي لكي في عامك الجديد أن تفقدي كل ذكرياتك الماضية وتبدأي من الصفر أو تتحولي لقاتل متسلسل كالجميلة التي تجلس بالسيف في أعلى الصفحة.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.