الشيطانة والقديسة
الشيطانة والقديسة لا تخدع نفسك وتظن أن لديك القدرة على معرفة الآخرين؛ فكل إنسان يمر بلحظات لا يستطيع فيها التعرف على ذاته، ويظل يتسأل ويتسأل: ماذا يحدث لي؟؟ لماذا اتصرف بهذه الطريقة؟؟ لماذا لم ألقمهم حجرًا حينما أمطروني بوابل من التصرفات الأنانية والتي تنم عن شيء واحد فقط وهو "نفسيتهم المريضة الغير سوية التي تتفنن في أذية الغير"؟!!! إليكم جزء بسيط من تلك المعركة التي تدور بداخلنا كل يوم، سأحدثكم عن جانب آخر شيطاني في نفوس البشر، جانب لم يسلم منه أحد ولا حتى الأنقياء الأسوياء. بدأت الكواليس بالأمس ذهبت إليها وحينما سألتها عن الأخرى كادت أن تنفجر غضبًا وتطردني من المكان لولا ذكاءها الذي دفعها نحوي وأجبرها على احتوائي بدلًا من إبعادي عن طريقها. أدخلتني وعلى وجهها ابتسامة مطمئنة، كنت لا أنوي التدخل في التفاصيل ونبش جرحها، ولكن قهرها من تلك التي سألت عنها جعلها تنفث عن استيائها وتخبرني أنها تعرضت لطعنة في الظهر من تلك الخائنة التي تركتها وهي في أمس الحاجة إليها، كنت أريد إخبارها بأني لم أرَ تلك الخائنة سوى مرة واحدة فقط في حياتي وهذا اللقاء لم يتجاوز النصف ساعة، وإني بكره الخون...